علاج ضعف الانتصاب أو الضعف الجنسي بالأدوية يتمتع بنسب نجاح عالية بفضل الله. الأولوية لعلاج أي مرض تكمن في العلاج الدوائي، بما في ذلك ضعف الانتصاب. نلجأ للخيار الجراحي فقط في حالة فشل أدوية الضعف الجنسي، حيث يتم إجراء جراحة دعامة العضو الذكري بنسبة نجاح تتجاوز السبع و التسعين بالمائة بإذن الله.
قبل استخدام أدوية علاج ضعف الانتصاب، لابد من تحديد و علاج الأسباب التي أدت إلي الضعف الجنسي في المقام الأول. الأمثلة تتضمن السكري (مرض السكر) و الضغط و ارتفاع دهون الدم و اضطراب الهرمونات. لا ينبغي الحكم علي أدوية الضعف الجنسي بالفشل إلا بعد ضبط هذه العوامل الهامة. أضف إلي ذلك الناحية النفسية.
إشترك في قناة أ.د.أسامه شعير علي اليوتيوب ليصلك أحدث المقاطع بصورة متجددة و فورية
تنقسم أدوية علاج ضعف الانتصاب إلي أدوية عند اللزوم و أدوية مستدامة لفترة معينة.
Contents
أدوية تقوية الانتصاب عند اللزوم تتضمن الفياجر (سلدينافيل)، ليفترا (فاردينافيل)، سياليس (تادالافيل) و سبيدرا (أفانافيل).
هذه الأدوية تؤخذ بالفم قبل العلاقة الزوجية بفترة تتراوح ما بين الساعة إلي العشرين دقيقة حسب النوع. و منها أنواع تؤخذ بصورة يومية بجرعة صغيرة قبل النوم بصرف النظر عن الجماع
. تعمل هذه الأدوية عن طريق منع إنزيم فوسفوداي إستيريز من تكسير مادة نايتريك أوكسايد Nitric Oxide . تلك المادة هي عنصر رئيسي في الانتصاب، حيث تعمل علي إراحة و بسط العضلات الداخلية الميكروسكوبية بالقضيب، لفتح المسام الحويصلات الدموية الداخلية sinusoids و السماح بتدفق الدم داخل القضيب لملئه بالدم و من ثم حدوث الانتفاخ. و يشترط لعمل تلك الأدوية أن تكون هناك استثارة جنسية لإعطاء الإشارة للأعصاب المغذية للقضيب لإفراز نايتريك أوكسايد، فيحدث بسط العضلات و تدفق الدم، ثم يأتي دور الأدوية لمنع تكسير النايتريك أوكسياد و بالتالي تقوية الانتصاب. نفهم من ذلك أن هذه الأدوية لن تعمل في الحالات التالية: فقدان الرغبة، خلل الأعصاب، ضيق شرايين القضيب المغذية بالدم و تلف العضلات الداخلية أو الحويصلات الدموية.
ما هي أضرارأدوية الانتصاب؟ ما هي مخاطر المنشطات الجنسية؟
تتعارض.أدوية الضعف الجنسي و تقوية الضعف الانتصاب هذه «فياجر (سلدينافيل)، ليفترا (فاردينافيل)، سياليس (تادالافيل) و سبيدرا (أفانافيل)» مع بعض الأدوية الموسعة للشرايين المستخدمة في علاج ضيق شرايين القلب. لذا، لابد من استخدامها فقط تحت الإشراف الطبي. كما ثبت وجود حالات نادرة من الأعراض الجانبية علي الإبصار، و مع بعض أدوية البروستات.
ينتج عن هذه الأدوية «فياجر (سلدينافيل)، ليفترا (فاردينافيل)، سياليس (تادالافيل) و سبيدرا (أفانافيل)» بعض الأعراض الغير ضارة، و إن كانت تثير قلق المرضي. لذا وجب التنويه عن أن تلك الأعراض غير ضارة. الأعراض الجانبية الغير ضارة لأدوية ضعف الانتصاب من هذه الفئات تتضمن احمرار الوجه، انتفاض العروق، انسداد الأنف، غُصَة مماثلة لصعوبة الهضم أعلي المعدة، ألم بالعضلات أو العظام. هذه الأعراض مؤقتة و غير ضارة.
ما هو أفضل علاج للانتصاب؟ ما هو أفضل منشط جنسي؟
المفاضلة بين أدوية الضعف الجنسي و تقوية الانتصاب من نوعية «فياجر (سلدينافيل)، ليفترا (فاردينافيل)، سياليس (تادالافيل) و سبيدرا (أفانافيل)» تعود للنقاش بين الطبيب و المريض. فمثلاً، بعض تلك الأدوية يعمل لفترة أطول. فياجرا تعمل لثمان ساعات تقريباً، بينما سيالس تعمل لست و ثلاثين ساعة (من الاستعداد للانتصاب و ليس من الانتصاب الدائم). مثلاً، بعض هذه الأدوية تبدأ العمل أسرع من البعض الآخر: فياجرا ـ سيلدينافيل تعمل بعد ساعة، بينما سبيدرا ـ أفانافيل تعمل بعد عشرين إلي ثلاثين دقيقة. و غير ذلك من عوامل الاختيار. أضف إلي ذلك أن التجربة مهمة، حيث وُجِد أن بعض المرضي قد يستجيب لنوع دون الآخر.
و من الأنواع الأحدث من أدوية الضعف الجنسي الفورية، أنواع تمتص من تحت اللسان دون البلع، و بالتالي تعمل بصورة أسرع و لا تستدعي معدة خاوية، مثل فيفانزا من شركة باير الألمانية.
الكثير من هذه الأدوية تم إنتاجها تحت أسماء تجارية مختلفة و من مصنعين مختلفين عن الاسم و المُصَنِع الأصلي علي مر الزمن. فمثلاً، فياجر متاح تحت اسم إيريك Erec، و ليفترا تحت اسم فارنوفا Varnova. و سيالس تحت اسم ستاركوبريكس.Starkoprexو سنافي Snafi، و سبيدرا تحت اسم أتكونافيل Atconafil. ينبغي استشارة الطبيب للتأكد من أن هذه البدائل آمنة و فعالة، مثل البدائل المذكورة آنفاً.
هرمون الذكورة (تيستوستيرون ـ Testosterone)
هرمون الذكورة (تيستوستيرون ـ Testosterone) هو عنصر رئيسي في الرغبة الجنسية و كذلك صحة الأنسجة الداخلية للعضو الذكري و بالتالي شديد الأهمية للانتصاب و القدرة الجنسية. انخفاض هرمون الذكورة (تيستوستيرون ـ Testosterone) يؤدي إلي الضعف الجنسي و انخفاض الرغبة الجنسية، بالإضافة إلي أمراض أخري منها لين العظام. أحد الأسباب الرئيسية لانخفاض هرمون الذكورة (تيستوستيرون ـ Testosterone) هو تقدم السن، حيث ينخفض هرمون الذكورة بمعدلات عالية في كثير من الأحوال. كما تؤدي الدرجات الكبري من دوالي الخصية إلي انخفاض هرمون الذكورة، و كذلك بعض أمراض الغدة النخامية و ضمور الخصيتين.
هرمون الذكورة ـ تيستوستيرون متاح كدواء. يتوفر من هرمون الذكورة ـ تيستوستيرون عدة أنواع، منها ما هو أقراص بالفم، و منها الحقن بالعضل و هو طويل المفعول، و منها الجيل أو اللصقات.
قبل التداوي بهرمون الذكورة ـ تيستوستيرون لعلاج ضعف الانتصاب، لابد من التأكد أن انخفاض هرمون الذكورة ـ تيستوستيرون هو السبب و أن مستوي هرمون الذكورة منخفض بالفعل، و ذلك عن طريق عينة دم صباحية. كما لابد من التأكد في من هم فوق سن الأربعين من عدم وجود ارتفاع في دلالات أورام البروستاتا، و في راغبي الإنجاب من عدم وجود انخفاض في عدد الحيوانات المنوية.
أشهر مركبات هرمون الذكورة ـ تيستوستيرون حالياً هو دواء Nebido نيبيدو، و يؤخذ حقناً بالعضل كل ثلاثة أشهر، تحت الإشراف الطبي.
مضادات هرمون اللبن Prolactin
هرمون اللبن Prolactin. يُفرَز لدي الرجل و المرأة. وظيفته في المرأة إدرار اللبن. أما وظيفة هرمون اللبن في الرجل فغير واضحة. وُجَد أن ارتفاع هرمون اللبن Prolactin. في الرجال يؤدي إلي انخفاض الرغبة الجنسية. هناك عدة أدوية لتخفيض هرمون اللبن و أشهرها مُرَكَب كابرجولين. إلا أنه في حالة الارتفاع الشديد لابد من إجراء رنين مغناطيسي علي الغدة النخامية اللتي تُفرِز هرمون اللبن.
المنشطات الجنسية الطبيعية
تعارف الناس عبر الأزمنة و الأمكنة علي منشطات جنسية طبيعية اكتُشِفت بالصدفة و شاع استعمالها. الكثير من هذه المنشطات الجنسية غير مُثبت الجدوي علمياً. لكن، بعض هذه المنشطات الجنسية الطبيعية تم إثبات جدواها، و تطور الأمر إلي استخلاص المواد الفعالة منها و تركيزها في أدوية للانتصاب و أدوية لزيادة الرغبة الجنسية.
جنتابلكس (كافيجين)
من بطارخ السمك المجففة بالتجميد وأوراق نبات الجينكو بيلوبا، تم استخلاص أحد أهم المنشطات الجنسية، و يحتوي كيميائياً علي مواد جليكوسيدات فلافونويد و تيربينويدس (جينكغوليدس، بيلوبوليدس). تحسن هذه المنشطات الجنسية الطبيعية تدفق الدم (بما في ذلك دوران الأوعية الدقيقة في الشعيرات الدموية الصغيرة) لمعظم الأنسجة والأعضاء. وتحمي تلك المواد من أضرار الأكسدة للخلايا. كما تُحَسِن تلك الأدوية الجنسية الطبيعية الرغبة الجنسية من خلال زيادة حساسية المستقبلات العصبية للهرمونات الجنسية. كل ذلك ينعكس إيجابياً في حالات ضعف الانتصاب البسيط إلي المتوسط.
الجنسنج
استخدمت عشبة الجنسنج لمئات السنين كأدوية الضعف الجنسي و في علاج العديد من الأمراض و منها السكري، و ارتفاع ضغط الدم، و الانسداد الرئوي المزمن و لتقوية الذاكرة. اشتهر الجينسينج كذلك بفوائده كمقوي للرغبة الجنسية و الانتصاب، و تم إثبات فعاليته في عدة أبحاث، أساساً كمقوي للرغبة الجنسية و بالتالي الانتصاب. توجد عدة أنواع من نبتة الجنسينج، منها بانكس جنسنج Panax ginseng، الجنسنج الامريكي American ginseng و الجنسنج السيبيري Siberian ginseng. يحتوي الجنسج على عدد من المواد د الفعالة والمميزة، أهمها ginsenosides، و panaxosides.
الحقن الموضعي بالقضيب
يمكن حقن المواد المنشطة للانتصاب مباشرة في العضو الذكري، ما يسمي بالحقن الموضعي بالعضو الذكري كأدوية لعلاج ضعف الانتصاب . يتم هذا في أحد حالتين.
الحالة الأولي هي اختبار قوة الانتصاب طبياً، حيث يتم حقن المواد المنشطة و مراقبة الاستجابة لتحديد درجة ضعف الانتصاب، و كذلك إجراء سونار و دوبلر ملون في نفس التوقيت لتحديد سبب ضعف الانتصاب.
الحالة الثانية هي كعلاج لضعف الانتصاب، وذلك إما بصورة مؤقتة قصيرة المدي أو بصورة منتظمة علي المدي الطويل. الصورة المؤقتة هي لشخص تزوج حديثاً و فشل في العملية الجنسية و فض البكارة لأسباب نفسية. يعمل الحقن الموضعي علي إعطاء انتصاب قوي لا يتأثر بالحالة النفسية و لفترة قد تطول، مما قد يمكنه من تجاوز العقبة الأولي. أما علي المدي المنتظم، فذلك لشخص كبير السن، مصاب بضعف انتصاب شديد، ولا يستجيب لأي أدوية أخري إلا الحقن الموضعي، و لا يرغب لسبب أو لآخر في جراحة دعامة العضو الذكري. يقوم ذلك المريض بحقن نفسه بنفسه، في القضيب، قبل كل جماع، مع الحرص علي التعقيم، و عدم تجاوز الجرعة المقررة، و تقليل المعدلات و مرات الجماع، و تغيير مكان الحقن بين الحين و الآخر، و الإسراع للطبيب في حالة حدوث انتصاب مطول، و المتابعة كل ثلاثة أشهر لتفادي المضاعفات. و الرأي الطبي هو إبقاء استخدام الحقن الموضعي في أضيق الحدود، و ذلك لاحتمالية حدوث مضاعفات.
مضاعفات الحقن الموضعي تتضمن
ـ الانتصاب المُطَوَل الذي إذا حدث و تجاوز الست ساعات قد يؤدي إلي تلف أنسجة الانتصاب
ـ التليف مكان الحقن مما يؤدي إلي انخفاض طول العضو الذكري و تقوس القضيب.
ـ إصابة مجري البول أو أعصاب الإحساس في حالة عدم تمكن المريض من الحقن في الموضع الصحيح